اليوم،هو 14 من فبراير لسنة 2024، هو يوم مهم جدًا للشعب الإندونيسي لتحديد مصير الأمة والدولة للسنوات الخمس المقبلة. اليوم، كل مواطن إندونيسي راشد وعاقل لديه الحق في التصويت، سواء داخل البلاد أو في الخارج، يدلي بصوته في مركز اقتراع يتم تحديده على أساس موطنه. صوت الشعب الإندونيسي اليوم لانتخاب الرئيس الذي سيقود البلاد للسنوات الخمس المقبلة. وفضلا عن ذلك، فإنه ينتخب أيضا ممثلي الشعب في مجلس النواب المركزي والإقليمي في وقت واحد.
ومن المؤمل ألا يهدر الناخبون البالغ عددهم حوالي مائتي مليون في قائمة الناخبين الدائمة لانتخابات 2024 حقوقهم في التصويت. ولا يوجد من يرفض التصويت أو ما يعرف بالمجموعة البيضاء. وحتى لو كان هناك ذلك، فمن المتوقع أن يكون العدد ضئيلا. وقد يكون العمل الذي قام به العديد من المواطنين الإندونيسيين في الخارج للمشاركة في الانتخابات، كما هو الحال في الكونغو، مثالاً جيدًا. فقد كان عليهم السفر لمدة 7 ساعات للوصول إلى صندوق الاقتراع المتنقل. وكان هناك أيضًا من اضطر إلى الانتقال من سفينة إلى أخرى ليتمكن من التصويت. لذا فإن الجهود المبذولة هي دليل على أنهم يريدون استخدام حقوق التصويت الخاصة بهم من أجل مستقبل إندونيسيا.
لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، تم منح الناخبين الفرصة لرؤية وتقييم قدرات وإنجازات ونزاهة كل مرشح من خلال الحملات والمناظرات. وبصرف النظر عن ذلك، فهناك أيضًا العديد من مصادر المعلومات الأخرى، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي يمكن أن تؤثر على الخيارات.
والمهمة التالية للناخب اليوم هي المشاركة في حراسة ورقة الاقتراع. وكما ذكر رئيس لجنة الانتخابات العامة، أنه يتم تشجيع الناخبين على الحضور ومشاهدة أنشطة فرز الأصوات في مركز الاقتراع. ما تدعو لجنة الانتخابات العامة أيضًا الأشخاص إلى التوثيق، سواء عن طريق تدوين الملاحظات أو التصوير الفوتوغرافي أو إلتقاط صور فيديو لأنشطة التصويت وفرز الأصوات في مركز الاقتراع. لأن الهدف من كل هذا هو تجنب احتمالية الاحتيال.
إذا كان العديد من الإندونيسيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في السابق لنشر معلومات حول المرشحين، فيمكنهم اليوم المشاركة في نشر معلومات حول عملية فرز الأصوات ونتائجها.
في كل انتخابات يجب أن يكون هناك من يحصل على أكبر عدد من الأصوات. ونأمل أن تكون نتائج الانتخابات مقبولة، ليس فقط من قبل أولئك الذين صوتوا للمرشح الفائز، ولكن أيضا من قبل أولئك الذين صوتوا للمرشح الخاسر. لأن نجاح انتخابات سنة 2024 هو انتصار لكل الشعب الإندونيسي. ومن واجب جميع الشعب الإندونيسي دعم من يتم انتخابه لقيادة إندونيسيا من أجل رفاهية جميع أفراد الشعب الإندونيسي.