صدم العالم أثر الهجوم بأكثر من 300 صاروخ إيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، والذي كان ردا على الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. لذا العالم بأسره اليوم قلق بشأن التأثير المدمر للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بسبب هذين الحدثين.
بدأت جميع الدول، بما في ذلك إندونيسيا، في حساب التأثير على السياسة أوالاقتصاد، في حالة تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. كما عقد الرئيس جوكو ويدودو وموظفوه اجتماعا محدودا في القصر الرئاسي بجاكرتا، يوم الثلاثاء (16/4) أمس، لمناقشة التخفيف من تأثير التوترات في الشرق الأوسط على وجه التحديد.
وبعد الاجتماع، قالت وزيرة الخارجية، ريتنو مارسودي، إن إندونيسيا، من خلال الجهود الدبلوماسية، تواصل تشجيع تخفيف حدة التوترات وضبط النفس بين الدول المعنية.
وفي نفس الوقت، تقوم الحكومة أيضا بجهود للتخفيف المحلي بشأن تطور الوضع الاقتصادي العالمي. بعد الاجتماع المحدود، أوضح الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية، إيرلانجا هارتارتو، أن الحكومة نفذت تدابير تخفيف مختلفة لأنها رأت التطورات. من بينها تعزيز الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار النفط وضعف أسعار الأسهم.
لا تزال هناك حاجة إلى التخفيف من حدة القلق على الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي في إندونيسيا مستقر حاليا حوالي 5 في المائة، والتضخم 2,5 في المائة فقط. وبالمقارنة مع الدول النامية الأخرى، لا يزال الوضع أفضل. لكن ما يقلق هو قيمة الروبية التي تستمر في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي. فاعتبارا من أمس الثلاثاء، انخفضت قيمة الروبية بنسبة 2,27 في المائة أي أنها وصلت إلى 16.200 روبية لكل دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى منذ أوائل أبريل 2020. على الرغم من أن الاتجاه القوي للدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية المختلفة يحدث في جميع أنحاء العالم، إلا أن سعر صرف الروبية الذي يستمر في الانخفاض سيؤثر على ثقة المستثمرين.
أكد محافظ بنك إندونيسيا، بيري وارجيو، أنه في خضم التصعيد الحالي للصراعات العالمية، سيكون طرفه دائما في السوق للحفاظ على استقرار سعر صرف الروبية. ومن المؤكد أن البيان يبعث على الأمل. الآن ما قد تحتاجه الحكومة والتفكير فيه هو مع أي أدوات، وإلى متى يمكن الحفاظ على سعر صرف الروبية مستقرا.
نأمل ألا تؤدي الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الروبية إلى انخفاض في احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد، والتي تبلغ حاليا 136 مليار دولار أمريكي.