دخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ786 يوم الجمعة (19/4)، لكن وللأسف لا توجد علامات على قرب انتهائها. فلا يزال الصراع بين البلدين مستمرا مع سقوط ضحايا من كل جانب.
يوم الأربعاء الماضي (17/4)، شنت روسيا هجوما صاروخيا على مدينة تشيرنيهيف التاريخية في أوكرانيا وقتلت 18 شخصا على الأقل وخلفت 77 جريحا. وقد تسبب الهجوم في حالة من الذعر الهائل.
احتلت روسيا منطقة تشيرنيهيف، التي تحد بيلاروسيا من الشمال، جزئيا في بداية الغزو. وقد نجت المدينة من القتال لمدة عامين تقريبا منذ انسحاب القوات الروسية. لكن هجوم الأربعاء الماضي غيّر الوضع وأثار خوف السكان.
ذكر القائم بأعمال رئيس بلدية تشيرنيهيف، أولكسندر لوماكو، إنه لحقت أضرار بأكثر من عشرة مبان نتيجة الهجوم. وقال مسؤول آخر إن عشرات المركبات وكذلك المرافق الطبية والتعليمية تضررت أيضا.
لم يلوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا فقط على الهجوم. وقال إن الدول الغربية يجب أن تفعل المزيد للمساعدة في الدفاع عن الأراضي الأوكرانية.
ووفقا له، فإن الهجوم الروسي لن يحدث لو تلقت أوكرانيا معدات دفاع جوي كافية إذا كان تصميم العالم على مواجهة الإرهاب الروسي قويا بالقدر الكافي. وكرر زيلينسكي دعوة حلفائه الغربيين لزيادة الدعم.
فيما قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال لبي بي سي أنه ستكون هناك "حرب عالمية ثالثة" إذا خسرت أوكرانيا صراعها مع روسيا. وحث الكونجرس الأمريكي على تمرير مشروع قانون المساعدات الخارجية المتوقف منذ فترة طويلة. وأعرب شميهال عن تفاؤل حذر بأن المشرعين الأمريكيين سيمررون مشروع قانون يتضمن تخصيص 61 مليار دولار أمريكي لأوكرانيا.
منذ اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مات مئات الآلاف من الضحايا إلى جانب خسائر مادية هائلة. فاليوم لا يمكن وقف الحرب إلا بالإرادة والتصميم القويين من قادة البلدين، لأن جهود أي طرف ثالث، بما في ذلك الأمم المتحدة، لم يتمكن من وقف هذا الصراع الذي طال أمده.